لا شك أن مصـر الآن هى أكثر الدول التى تمر بتحول 180 درجه نحـو مصير لا هو معلوم ولا هو مجهـول، فمنذ أن قام الشباب بثورة الـ25 من ينايـر ومنذ ظهـور الحق وخروج الظلم وسحب الكراسـى، بدأت فى مصـر حرية مطلقة بمعنـى الكلام، فالكل قاموا بمظاهرات والكل يأخذ حقه، فمصر قبل وبعد الثورة هناك اختلافات كثيرة من ضمنها أوكازيون الرئاسة.
كان فى العهد السابق عهد الرئيس السابق محمد حسنـى مبارك كان معلوماً لدى الناس أن شروط الترشح لمنصب رئيس الجمهورية لا تتوافر إلا فى شخص واحد، وهو نفسه الرئيس مبارك، ولكن بعد التعديلات الدستورية التى وافق عليها الشعب وما تبعها من إعلان دستورى، وأيدها الكثيرون من السياسيين، بدأ الكثير من الدعاة، ومن الجماعات ومن السياسيين والمثقفين فى التفكير للتقدم لأوكازيون الرئاسة، حيث إنه معروف الآن أن رئيس جمهورية مصر سوف يكون صوت الشعب لا صوت الباطل، ولكن هناك من هم أخطـر شراً فى هذا الأوكازيون، حيث إن منهم من يعيشون فى الخارج، وجاءوا عندما علموا أن الأوكازيون قد فتح بابه، وقدموا أنفسهم للترشيح، ولكن مصيرهم معروف ورغم كل ذلك هم مستمرون.
ولعل هذا الأوكازيون لن يقام كثيراً، ولن يستطيع أحد أن يعتليه بسهولة، حيث أن منصب الرئاسة الآن هو نقمة لا نعمه، فمنذ الحين يعتبر الرئيس هو المسئول الأول والأخيـر عن ما سوف يحدث فى البلاد، ومن المعروف أيضاً أنه عندما يخطأ سوف يجد كارثة فى حياته، فهذا الشعب قد أفاق من تابوت الموت، إلى صباح جديد لرؤية الشمس بدون أى غطاء.